الحمدلله الذي خلق السموات جعل الانسان خليفة في الارض ،والحمدلله الذي وفق الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على توحيد هذه الارض المباركة بلادنا الطاهرة ارض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي ومنبع نبوة خير رسله وأنبيائه على هذه الارض ،والحمدلله الذي وفق أبناء الملك عبدالعزيز السير على نهج والدهم المقتبس من نهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الهادف الى توحيد الله وعبادته على هذه الارض ،الحمدلله الذي وفق ولاة أمرنا على العدل والمساواة والنهوض بهذة الامة لتكون
أفضل الامم أمنا واسقراراً على هذه الارض والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد أفضل البشر على وجه الارض ..
يطل علينا هذا اليوم بذكراة التاسع والثمانون لنحتفل به سوياً …ويطل علينا يحكي عن أمجاد هذا الوطن وما نرى فيه من إخلاص وجهد وتطور ليس كغيرة من الايام فلقد توحدت فيه الجزيزة العربية واستقر فيها الأمن والأمان والرخاء حكمها من الشريعة الاسلامية أنه بالفعل مولد أمة على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي عرف بشجاعته وجرأته وإقدامه وإرادته الصلبة.
الخامس من شوال الموافق ١٣١٩هـ في ١٧ يناير ١٩٠٢م ، مَن مِنا لايذكر هذا التاريخ إنه خامس أيام عيد الفطر المبارك السعيد هذا اليوم عاش فيه سكان الرياض عيداً مزدوجاً بفرحتين فرحة العيد وفرحة أخبار مقدم عبدالعزيز لمدينة الرياض يصنع أمجاده ويستعيد ملك أبائه ،ومن الرياض انطلق في مشوار طويل من الكفاح المتواصل فكان لهذا الوطن توحيده وانضمام أطرافه تحت مظلة وسقف سماء عريضة تلفنا بغطاء أخضر مزين بالشهادتين .
لم يكن رجلاً عادياً من قام بهذا التوحيد الجبار ،،لم يكن رجلاً عادياً من صافح القبائل بيمينه في قبض الصيف وتحت لهيبها ليأخذ منهم الولاء والسمع والطاعة فكان كلاً منهم على قدر كلمته وقدر مسؤوليته التي فاضت وقت المحن.
والذكرى التاسع والثمانون لهذا الكيان المجيد -المملكة العربية السعودية- التي تصادف هذا العام يوم الاثنين من برج الميزان
23 سبتمير ٢٠١٩ الموافق ٢٤ / ١ / ١٤٤١هـ ،وهذا الذكرى تتوهج ملحمة الكفاح والجهاد كدولة ستظل براية التوحيد تستمد نهجاً من نبع الشريعة الاسلامية الغراء.
ذكرى اليوم الوطني … ذكرى عميقة خالدة في قلوبنا … ذكرى لن ننساها ولن نضعها أبداً في خانة أيام السنة العادية ..
ونسأل الله في هذه المناسبة الغالية علينا ان يديم على وطننا نعمة الأمن والايمان وان يحفظ لنا ولاة امرنا قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ويمده بعونه ونصره وولي عهدة الامين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .
والى الاسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل أقدم أجمل التهانئ والتبريكات بهذه المناسبة الغالية ،أدام الله أمنه وأمانه على هذا البلد المعطاء .
كتبه
د.عوض بن موسى الغامدي 1441/1/23هـ